 | كمهندس، طالما أملك القدرة والوسيلة لإراحة الناس فإن الله لن يغفر لي مطلقاً أن أرفع الحرارة داخل البيت 17 درجة مئوية متعمدا . |  |
—حسن فتحي، من موقع مخصص له نقلاً عن لقاء إذاعي مسجل |
ولد حسن فتحي في 22-11-1317هـ/ 23-3-1900م بمدينة الإسكندرية لأسرة غنية أرستقراطية، تخرج في المهندس خانة - جامعة فؤاد الأول (القاهرة حاليا) عام 1344هـ/ 1926م، درس بكلية الفنون الجميلة من 1349هـ/ 1930م حتى 1365هـ/ 1946م، أقام معرضا لعمارة الطين بالمنصورة 1356هـ/ 1937م، وأتم بناء أول بيت بالطين والأقبية للجمعية الزراعية الملكية ببهتيم 1360هـ/ 1941م.
ترعرعت عبقرية هذا المعماري الفذ في ظل الاستعمار الثقافي العربي الذي ورثه التسلط الحضاري العثماني في عصر الاستشراق والتهجين الأنجلوفرنسي، والتي استشرت أمراضه، خاصة في الذهنية المحلية. دعيت طريقته في التعمير بالعمارة بدون مهندس معماري، ورغم انتشار أفكاره في العالم، فإن نصيبها كان التجاهل والضياع بين فساد الطامعين وبيروقراطية المتخلفين.
عمر طويل قضاه حسن فتحي بين نجاح وإخفاق، نجاح خارج مصر، حيث الإمكانات والعقول الواعية، وإخفاق في مصر، حيث البيروقراطية وأصحاب المصالح الذين لا يسعدهم رؤية الناجحين.